جوار السودان الملتهب- جنوب السودان، أفريقيا الوسطى وتشاد في دائرة الحرب

المؤلف: الصادق الرزيقي11.13.2025
جوار السودان الملتهب- جنوب السودان، أفريقيا الوسطى وتشاد في دائرة الحرب

في مقال سابق، قمنا بتحليل مواقف بعض دول الجوار السوداني تجاه الصراع المحتدم في السودان، وتناولنا العوامل التي أثرت في هذه المواقف، والعلاقات المعقدة المرتبطة بها، بالإضافة إلى طرق التواصل مع مختلف الأطراف المعنية، مع التركيز بشكل خاص على إثيوبيا وإريتريا.

في هذه الحلقة الثانية، ننتقل بالحديث إلى دول أخرى مجاورة للسودان، والتي وجدت نفسها في قلب الاضطرابات الهائلة التي أحدثتها هذه الحرب، والعواصف التي تشتد من كل جانب، فالجميع يدرك أن الأحداث الجارية قد تدفع المنطقة بأكملها نحو حرب إقليمية مدمرة، وستكون لها عواقب وخيمة على الجميع، بدرجات متفاوتة، ومن بين هذه الدول التي سنستعرضها في هذه الحلقة: جنوب السودان، جمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد.

وجد قائد قوات الدعم السريع في يده فرصة فريدة لبناء علاقات سياسية قوية، وترسيخ وجود تجاري واستثماري واسع النطاق، مما يمهد الطريق لنفوذ سياسي متزايد في جنوب السودان، مستفيدًا من مسؤوليته عن ملفات السلام في كلا البلدين.

جنوب السودان

من نافلة القول إن جمهورية جنوب السودان تتمتع بعلاقات عضوية راسخة مع السودان، فقد كانت في السابق جزءًا لا يتجزأ منه، قبل أن تنفصل عنه بعد صراعات طويلة الأمد وتمرد بدأ في 18 أغسطس 1955، حينها لم يكن السودان قد نال استقلاله بعد من الاستعمار البريطاني، إلى أن انتهى التمرد الأخير في 31 ديسمبر 2004، بتوقيع اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا بكينيا، والتي أفضت إلى انفصال جنوب السودان في يوليو 2011.

وعلى الرغم من التحديات الجسيمة، حافظت العلاقة بين البلدين على توازن دقيق، مع مراعاة الخصائص الفريدة لكل منهما والتفاعل المستمر مع التطورات الجارية، وقد نجح الرئيسان عمر البشير وسلفاكير في الحفاظ على هذه العلاقة على الرغم من العقبات والتحديات، وتحملا المسؤولية حتى نهاية عهد الرئيس البشير.

من الطبيعي أن ترحب جنوب السودان وتدعم القيادة الجديدة في السودان بعد 11 أبريل 2019، فالرئيس سلفاكير يعتبر من أبناء المؤسسة العسكرية السودانية، حيث كان ضابطًا في استخبارات الجيش السوداني، قبل أن يتمرد مع جون قرنق في مايو 1983، وهو على دراية واسعة بالجيش السوداني، سواء كمقاتل في صفوفه أو كمقاتل ضده مع الجيش الشعبي والحركة الشعبية بقيادة جون قرنق.

بعد التغيير السياسي وظهور نظام جديد في السودان في أبريل 2019، لم تكن لقوات الدعم السريع علاقات قوية مع دولة جنوب السودان، فسارع حميدتي، بعد أن أصبح الرجل الثاني في السلطة، إلى بناء علاقات خاصة مع جوبا، بعد أن تولى مسؤولية ملف التفاوض مع حركات التمرد في دارفور ومناطق أخرى، والانخراط في المفاوضات التي أثمرت عن توقيع اتفاق سلام جوبا في 3 أكتوبر 2020.

في الوقت نفسه، تولى حميدتي أيضًا مهمة الوساطة بين حكومة جنوب السودان ومعارضيها، وخاصة الدكتور رياك مشار، الذي كان يقود أكبر حركات المعارضة، وتم توقيع اتفاقية سلام خاصة بجنوب السودان في 14 أكتوبر 2020، وبموجبها تم تقسيم السلطة بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار.

وجد قائد الدعم السريع في يده فرصًا ذهبية لبناء علاقات سياسية قوية، وتأسيس وجود تجاري واستثماري راسخ، مما يمهد الطريق لنفوذ سياسي متزايد في جنوب السودان، مستفيدًا من إدارته لملفي السلام في البلدين.

وبسرعة، قام بتوطيد علاقاته التجارية مع شخصيات نافذة في حكومة جنوب السودان، ودخل في شراكات استثمارية مع أفراد مؤثرين في مراكز صنع القرار أو قريبين منها، واختار أن تكون له علاقة وثيقة مع شريك تجاري بارز هو بول ميل، أحد كبار رجال الأعمال والقيادي في الحركة الشعبية ومستشار خاص للرئيس، بالإضافة إلى السيدة أدوك سلفاكير، ابنة الرئيس، وتعاون معهم في مشاريع الطرق والجسور، وقام بتوريد المعدات والشاحنات اللازمة لهذه المشاريع.

ومن خلال المستشار الأمني لرئيس الجمهورية، السيد توت قلواك، وآخرين، حصل على عقود لتوريد احتياجات الجيش الشعبي، بما في ذلك المؤن والملابس والمعدات.

كما حصلت شركة "الجنيد"، المملوكة لقائد الدعم السريع، على عقود لشراء النفط من جنوب السودان، ولعب مدير جهاز الأمن الداخلي في جوبا، أكول كور، دورًا هامًا في تسهيل الحصول على هذه العقود، بالإضافة إلى شراء ديون الخرطوم المستحقة على جوبا في رسوم عبور وتكرير نفط جنوب السودان.

عملت شركات الدعم السريع بالتعاون الوثيق مع الاستخبارات العسكرية للجيش الشعبي، لتسهيل عبور الآليات والمعدات التعدينية إلى منطقة (سنغو) في أقصى جنوب دارفور على الحدود مع جنوب السودان، مقابل دعم قائد الدعم السريع لمشروع تعديني مشترك للتنقيب عن المعادن في المناطق المتنازع عليها مع جنوب السودان (حفرة النحاس، كفيا كانجي، حفرة النحاس، كفن دبي)، وهي مناطق حظيت باهتمام كبير في تاريخ السودان من قبل البريطانيين والألمان والإسرائيليين، نظرًا لاحتياطياتها الضخمة من الذهب والنحاس والألماس واليورانيوم، وقد خصص قائد الدعم السريع وشركته "الجنيد" هدايا قيمة، عبارة عن سيارات فاخرة، لبعض كبار القادة العسكريين الذين سهلوا عبور الآليات.

دخل حميدتي وشركته في استثمارات مشتركة مع رجل الأعمال الجنوب سوداني، كور أجين، الذي أسس شركة اتصالات متطورة تحت اسم (ديجيتال DIGITAL)، حيث يمتلك حميدتي غالبية أسهمها، وقام بشراء مبنيين فخمين في قلب جوبا لصالح الشركة، وتستغل شركة "الجنيد" بعض طوابقهما، بالإضافة إلى استثمار طبي متمثل في مستشفى (ملوك النيل NILE KINGS)، بالإضافة إلى استثمارات أخرى متنوعة، إلى جانب تعاملات ومصالح مالية واسعة النطاق مع العديد من الشخصيات المؤثرة في جوبا.

بلغت ديون حميدتي على حكومة جوبا في توريد المؤن واحتياجات الجيش الشعبي أكثر من مليار دولار بحلول أكتوبر 2022، وقبل اندلاع الحرب بأشهر قليلة، نشب خلاف حاد حول هذه الديون، وبدأت جوبا تعبر عن استيائها من طريقة المطالبة بالديون.

وأرسلت جوبا وزيرَي المالية والبترول والمستشار الخاص للرئيس سلفاكير إلى الخرطوم لمعالجة المسائل العالقة المتعلقة بالنفط والديون، وتقليل الاعتماد على الدعم السريع في التعاملات النفطية، حيث كانت بعض الديون تُسدد من النفط الخام المنتج في جنوب السودان، كما حملت الزيارة رسالة تحذيرية من سلفاكير إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، نقلها له مستشاره الخاص توت قلواك، ومفادها أن "حميدتي يعتزم التخطيط للإطاحة به من السلطة".

ونُسب إلى السيد قلواك قوله "إن حميدتي صارحه بأنه سيقوم بانقلاب عسكري ويطيح بالبرهان، وسيرفرف علم الدعم السريع فوق القيادة العامة للجيش السوداني"، ويقول توت إنه نصحه بعدم الإقدام على هذه الخطوة، وذكر مصدر مقرب من الرئيس سلفاكير أن تقريرًا رُفع له يفيد بأن "حميدتي حدد ساعة الصفر لانقلابه على البرهان واعتقاله هو والفريق كباشي".

عندما اندلعت الحرب، عرضت جوبا وساطتها في الأيام الأولى، إلا أن هناك توجهًا أمريكيًا بعدم منح الرئيس سلفاكير أي دور إقليمي، وتعاظم دور كل من كينيا وإثيوبيا، وكانت جوبا في حاجة ماسة إلى تهدئة الأوضاع في السودان، حفاظًا على مصالحها النفطية وحماية لأمنها القومي، فطلبت أولًا من حميدتي وقواته عدم مهاجمة المنشآت النفطية في السودان التي تتم عبرها عملية تصدير نفط جنوب السودان.

والدليل على ذلك أنه عندما هاجمت قوات حميدتي منطقة العيلفون ودخلت المحطة النفطية لضخ البترول، اتصلت جوبا به وطالبته بعدم التخريب، وقد امتثل حميدتي لهذا الطلب، طمعًا في تسوية موضوع ديونه، كما أنه ساوم بمصفاة النفط الرئيسية في شمال العاصمة.

يدعم عدد من قادة الحركة الشعبية ومسؤولين كبار في جنوب السودان موقف قوات الدعم السريع، وهو ما يتعارض مع الموقف الرسمي المعلن من الرئيس سلفاكير، ويحاول نائبه تعبان دينق، والدكتور ضيو مطوك، ولوكا بيونق، وفرانسيس دينق، ونيال دينق نيال، ووزير الخارجية السابق دينق داو ماييق، وآخرون، التواصل مع قائد الدعم السريع وتقديمه إلى الدوائر الغربية على أنه داعم لما يسمى بمشروع السودان الجديد، وحليف للحركة الشعبية، وأنه سيلبي جميع مطالبها، خاصة في الموضوعات الحدودية الحساسة مثل أبيي ومناطق أخرى، وهذا ما تضمنه تقرير مفصل كتبه الدكتور لوكا بيونق لمعهد السلام الأميركي في واشنطن عقب لقائه بحميدتي في نيروبي.

في المقابل، يقاتل إلى جانب قوات الدعم السريع حاليًا أعداد كبيرة من المقاتلين الذين قدموا من داخل دولة جنوب السودان، وهم عبارة عن عدة مجموعات مختلفة:

مجموعة استخبارات الجيش الشعبي: وهي مجموعة صغيرة العدد لا تتجاوز 500 فرد، قام الجيش الشعبي بنشرهم في السودان مع قوات الدعم السريع، بهدف جمع المعلومات الدقيقة حول الحرب الدائرة في السودان، وعن الحركات الجنوبية المسلحة وعناصرها المقاتلة. مجموعة المرتزقة الجنوبيين: تم استقدامهم عن طريق سماسرة جنوبيين وشماليين (تسعة سماسرة يقودهم عميد متقاعد في جيش جنوب السودان وحاكم إشرافية أبيي شول دينق ألاك من الطرف الجنوبي)، وتضم هذه المجموعة قبائل متنوعة من جنوب السودان، ويقدر عددهم بما بين 5 إلى 7 آلاف مقاتل. مجموعة ضباط وعساكر فارّين من الجيش الشعبي وهم لا يزالون في الخدمة: تسللوا إلى السودان للاستفادة من الحرب الدائرة والحصول على رواتب من قوات الدعم السريع، وهم العناصر المتخصصة في استخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة.

وقد قُتل من هؤلاء نحو 120 ضابطًا وجنديًا في معارك مدينة بابنوسة غرب كردفان في غرب البلاد خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير 2024.

عناصر المعارضة الجنوبية: توجد مجموعات تابعة لكل من بول ملونق وتوماس سريليلو وستيفن بويا ولام أكول، ومجموعات أخرى من الإستوائية. مجموعات تدين بالولاء لنائب الرئيس تعبان دينق. ويقدر عدد هؤلاء المقاتلين بنحو أربعة آلاف مقاتل.

يبقى موقف جنوب السودان في الوقت الحالي مرهونًا بموقف الرئيس سلفاكير، الذي يواجه ضغوطًا مكثفة من دول عديدة، وقد وعدته إثيوبيا وكينيا بتوقيع اتفاقيات تعاون شاملة وإنشاء طرق برية تربط البلدين، بالإضافة إلى بناء مصفاة للبترول ومد خطوط أنابيب لنقل النفط، ومع ذلك، لا تزال جوبا تؤكد أنها تدعم الحلول التي تقدمها دول جوار السودان ومنظمة الإيغاد، على الرغم من أن لجوبا مسارات تفاوض خاصة بها ونصائح قيمة تقدمها للجميع.

أفريقيا الوسطى

بالنظر إلى حالة الفوضى العارمة التي تعاني منها جمهورية أفريقيا الوسطى، وتأثير شركة فاغنر الروسية المثيرة للجدل، والتي تتولى مهمة حماية نظام الرئيس فوستان تواديرا، وجدت قوات الدعم السريع نفسها، نتيجة لتحالفها الوثيق مع فاغنر الروسية، والانخراط في عمليات نهب ثروات أفريقيا الوسطى من الذهب والألماس واليورانيوم والمعادن النفيسة الأخرى، في موقع حماية نظام الرئيس في بانغي وحراسة الحدود، وقد حاولت قوات الدعم السريع استقطاب القبائل المقيمة في المناطق الشمالية والشرقية والغربية من أفريقيا الوسطى للانضمام إلى صفوفها، مستغلة الحدود المفتوحة بين السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد، والتداخل القبلي بين هذه الدول، كما حاولت استمالة حركة (سيليكا)، وهي حركة المعارضة الرئيسية في أفريقيا الوسطى، بعد أن أبدت عداءً واضحًا تجاهها، وقامت باعتقال قادتها قبل اندلاع الحرب في السودان، وهددت بعضهم، وكذلك حاولت التواصل مع كبرى حركات المعارضة الأخرى (أنتي بلاكا).

وتحتفظ شركة فاغنر الروسية بالسيطرة الكاملة على عدد من المطارات الترابية المنتشرة في أنحاء أفريقيا الوسطى، والتي تم تسخيرها بالكامل لصالح نقل العتاد الحربي المتطور، وتقديم مختلف أنواع الدعم اللوجيستي الذي استمر في الوصول بالفعل عبر الأراضي التابعة لأفريقيا الوسطى.

ونظرًا للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، والدور المحوري الذي لعبه السودان في عهد الرئيس البشير لإحلال السلام في أفريقيا الوسطى، وتوقيع اتفاقية سلام شاملة في عام 2018، فإن موقف أفريقيا الوسطى من الصراع الدائر في السودان يتراوح بين الدعم غير المعلن لقوات الدعم السريع، ومحاولات التبرؤ الظاهري من هذا الدعم، والاستجابة للضغوط المتزايدة والإغراءات المالية السخية المقدمة من الجهات الداعمة لقوات الدعم السريع.

تشاد

لعبت جمهورية تشاد دورًا محوريًا وهامًا في دعم التمرد الدائر في السودان، وذلك نتيجة للعلاقات القبلية المتداخلة بين البلدين، ووجود مقاتلين تشاديين في صفوف قوات الدعم السريع منذ عام 2014، وعلى الرغم من عدم وجود مشاكل جوهرية وواضحة بين الدولة السودانية وجيشها وبين دولة تشاد، إلا أن الموقف التشادي اتجه نحو دعم قوات الدعم السريع، وذلك لعدة أسباب وعوامل مختلفة، من بينها عوامل خارجية، مثل الدور الإسرائيلي المؤثر، بالإضافة إلى أسباب مالية بحتة، ولذلك دفعت تشاد بضباط وجنود من جيشها النظامي للانخراط الفعلي في الحرب الدائرة في السودان لصالح قوات الدعم السريع، وغضت الطرف عن تدفق المرتزقة الأفارقة نحو الأراضي السودانية، بل وساعدت في تسهيل هذا التدفق، ثم قامت بفتح مطاراتها العسكرية لدعم قوات الدعم السريع، وخاصة مطار أم (جرس) الاستراتيجي، ومطار (أبشي) الحيوي، ومطار (نجامينا) الدولي.

واستقبلت قيادات قوات الدعم السريع الذين ينطلقون من الأراضي التشادية، ونسقت اجتماعات مكثفة لقيادة قوات الدعم السريع مع أطراف متعددة من الحركات المسلحة المنتشرة في إقليم دارفور، ومارست ضغوطًا كبيرة على بعض هذه الحركات، وساهمت في حدوث انشقاقات داخل حركة العدل والمساواة بهدف الضغط على قيادتها.

ويتولى مهمة تقديم الدعم المتواصل لقوات الدعم السريع قيادات نافذة في الحكومة التشادية، مثل إدريس يوسف بوي، مدير مكتب الرئيس محمد إدريس ديبي، والذي يتمتع بنفوذ قوي وعلاقات وثيقة مع عدد من قيادات الجيش التشادي ورموز القبائل المؤثرة.

إن دولة تشاد تعلم جيدًا بوجود أعداد هائلة من المقاتلين التشاديين داخل صفوف قوات الدعم السريع، وكذلك بوجود عناصر من المعارضة التشادية المسلحة المتحالفين بشكل مؤقت مع التمرد الدائر في السودان، وتدرك تمامًا مدى خطورة هؤلاء على النظام الحاكم في تشاد، لكنها تفكر في هذا الأمر على مستويين مختلفين:

المستوى الأول: هو أن هذه الحرب الدائرة في السودان قد تقضي تمامًا على قيادات المعارضة العسكرية التشادية وكوادرها وعناصرها وقواتها، وهو ما يمثل مصلحة حقيقية لنظام الحكم في نجامينا. والمستوى الثاني: هو الحصول على تطمينات قوية من حميدتي بمنع الارتداد العكسي لعناصر المعارضة التشادية المسلحة إلى بلادهم في حالة انتهاء الحرب في السودان.

وتوجد استثمارات ضخمة (في قطاع النفط وقطاع الذهب)، وشركات عديدة تتبع لقوات الدعم السريع في تشاد، وتم دفع أموال طائلة لعدد كبير من كبار القادة والسياسيين والزعماء القبليين في هذا البلد. وقبل أيام قليلة، رتبت قوات الدعم السريع زيارات ميدانية لوفد إعلامي تشادي رفيع المستوى، قام بزيارة مدينة الجنينة وولاية غرب دارفور في السودان، بهدف تحسين صورة قوات الدعم السريع داخل تشاد وخارجيًا.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة